إن ناسا من الأنصار ، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ، ثم سألوه فأعطاهم ، حتى نفذ ما عنده ،
فقال : ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ،
ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ،
وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1469 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
فلن أدخره عنكم: أي : أحبسه وأخبؤه وأمنعكم إياه منفردا به عنكم ، وفيه ما كان عليه من السخاء وإنفاذ أمر الله ، وفيه إعطاء السائل مرتين ، والاعتذار إلى السائل ، والحض على التعفف .
وفيه جواز السؤال للحاجة ، وإن كان الأولى تركه والصبر حتى يأتيه رزقه بغير مسألة
وفي هذا الحديث ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من السخاء والكرم ، هذا إن كان عطاؤه ذلك من سهم وما أفاء الله عليه وإن يكن من مال الله ، فحسبك وما عليه صلى الله عليه وسلم من إنفاذ أمر الله وإيثار طاعته وقسمة مال الله بين عباده ، وقد فاز من اقتدى به فوزا عظيما ، وفيه إعطاء السائل مرتين ، وفيه الاعتذار إلى السائل ، وفيه الحض على التعفف والاستغناء بالله عن عباده والتصبر وأن ذلك أفضل ما أعطيه الإنسان ، وفي هذا كله نهي عن السؤال وأمر بالقناعة والصبر
و الله تعالى اعلم
للمزيد
المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق