استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب ، فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل والنبي صلى الله عليه وسلم يضحك ،
فقال : أضحك الله سنك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ؟
فقال : عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب .
فقال : أنت أحق أن يهبن يا رسول الله ،
ثم أقبل عليهن فقال : يا عدوات أنفسهن ، أتهبنني ولم تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقلن : إنك أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إيه يا ابن الخطاب ، والذي نفسي بيده ، ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6085 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
نسوة من قريش: قيل هن بعض أمهات المؤمنين
يستكثرنه: أي يسأله زيادة النفقة، و قال العلماء : معنى ( يستكثرنه ) يطلبن كثيرا من كلامه وجوابه بحوائجهن وفتاويهن
عالية أصواتهن: قال القاضي : يحتمل أن هذا قبل النهي عن رفع الصوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم ، ويحتمل أن علو أصواتهن إنما كان باجتماعها لا أن كلام كل واحدة بانفرادها أعلى من صوته صلى الله عليه وسلم
أغلظ وأفظ: الفظ الغليظ بمعنى شدة الخلق وخشونة الجانب
الفج: الطريق الواسع ، ويطلق أيضا على المكان المنخرق بين الجبلين
وفي هذا الحديث فضل لين الجانب والحلم والرفق ما لم يفوت مقصودا شرعيا
للمزيد
المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق