أخبرني أنس بن مالك الأنصاري ، وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم ، وخدمه وصحبه : أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه ، حتى إذا كان يوم الاثنين ، وهم صفوف في الصلاة ،
فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ، ينظر إلينا وهو قائم ، كأن وجهه ورقة مصحف ، ثم تبسم يضحك ،
فهممنا أن نفتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم ،
فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف ، وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة ،
فأشار إلينا النبي صلى الله عليه وسلم : أن أتموا صلاتكم .
وأرخى الستر ، فتوفي من يومه ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 680 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
تَبِعَ: اى تابع و الجمع اتباع ، و هو مثل الخادم او المشايع
وهم صفوف في الصلاة: فى صلاة الصبح
ستر الحجرة: اى حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها ، و كان بينها و بين المسجد ستر او ستارة و هى قماش أو معدن يسدل على نوافذ البيت وأبوابه لاتقاء الشمس أو لحجب الأنظار
كأن وجهه ورقة مصحف: عبارة وكناية عن الجمال البارع وحسن البشرة وصفاء الوجه واستنارته
فهممنا أن نفتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم: اى كادوا يخرجون من الصلاة عندما رأوا النبي صلى الله عليه و سلم من شدة الفرح
فنكص أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه ليصل الصف: أي رجع القهقرى فتأخر اى مشى الى الخلف دون ان يلتفت ليلحق بالصف و يقدم النبى صلى الله عليه و سلم للأمامة ليصلى بالناس , لظنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم خرج ليصلي بالناس
و الله تعالى اعلم
للمزيد
المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق