سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : خير نسائها مريم ابنة عمران ، وخير نسائها خديجة ، صحيح البخارى
------------------------------------------------
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3432
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
المراد به جميع نساء الأرض ، أي كل من بين السماء والأرض من النساء ، والأظهر أن معناه أن كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها ، وأما التفضيل بينهما فمسكوت عنه
خير نسائها مريم:
أي نساء أهل الدنيا في زمانها , وليس المراد أن مريم خير نسائها لأنه يصير كقولهم زيد أفضل إخوانه , وقد صرحوا بمنعه , فهو كما لو قيل فلان أفضل الدنيا .
وقد رواه النسائي من حديث ابن عباس بلفظ " أفضل نساء أهل الجنة " فعلى هذا فالمعنى خير نساء أهل الجنة مريم , وفي رواية " خير نساء العالمين " وهو كقوله تعالى :
واصطفاك على نساء العالمين: وظاهره أن مريم أفضل من جميع النساء وهذا لا يمتنع عند من يقول إنها نبية .
وأما من قال ليست بنبية فيحمله على عالمي زمانها , وبالأول جزم الزجاج وجماعة واختاره القرطبي ; ويحتمل أيضا أن يراد نساء بني إسرائيل أو نساء تلك الأمة أو " من " فيه مضمرة والمعنى أنها من جملة النساء الفاضلات , ويدفع ذلك حديث أبي موسى المتقدم بصيغة الحصر أنه لم يكمل من النساء غيرها وغير آسية .
وخير نسائها خديجة:
أي نساء هذه الأمة قال القاضي أبو بكر بن العربي : خديجة أفضل نساء الأمة مطلقا لهذا الحديث , وقد تقدم في آخر قصة موسى حديث أبي موسى في ذكر مريم وآسية وهو يقتضي فضلهما على غيرهما من النساء , ودل هذا الحديث على أن مريم أفضل من آسية وأن خديجة أفضل نساء هذه الأمة , وكأنه لم يتعرض في الحديث الأول لنساء هذه الأمة حيث قال : ولم يكمل من النساء , أي من نساء الأمة الماضية , إلا إن حملنا الكمال على النبوة فيكون على إطلاقه .
وعند النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس " أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة ومريم وآسية " وعند الترمذي بإسناد صحيح عن أنس " حسبك من نساء العالمين " فذكرهن .
وللحاكم من حديث حذيفة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه ملك فبشره أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة " وسيأتي مزيد لذلك في ترجمة خديجة من مناقب الصحابة
و الله تعالى اعلم
للمزيد
http://www.yanabi.com/Hadith.aspx?HadithID=3257
http://library.islamweb.net/newlibrary/TreeCategory.php?ID=31334
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=53&ID=7232
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura3-aya42.html
http://www.al-islam.com/Page.aspx?pageid=695&BookID=24&PID=3615&SubjectID=31979
http://islamport.com/w/srh/Web/2146/7392.htm
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116269
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق