777 - إن العبد إذا أخطأ خطيئة ، نكتت في قلبه نكتة سوداء ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه ، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه ، وهو الران الذي ذكر الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون - الإسلام يجب ما قبله

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الأربعاء، 1 يناير 2020

777 - إن العبد إذا أخطأ خطيئة ، نكتت في قلبه نكتة سوداء ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه ، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه ، وهو الران الذي ذكر الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون

 
إن العبد إذا أخطأ خطيئة ، نكتت في قلبه نكتة سوداء ،
فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه ،
وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه ،
وهو الران الذي ذكر الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني  - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1670 خلاصة حكم المحدث: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
 
 نكتت في قلبه: ‏‏بصيغة المجهول من النكت وهو في الأصل أن تضرب في الأرض بقضيب فيؤثر فيها ‏
 
نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ: ‏أي جعلت في قلبه نكتة سوداء أي أثر قليل كالنقطة شبه الوسخ في المرآة والسيف ونحوهما .
 وقال القاري أي كقطرة مداد تقطر في القرطاس , ويختلف على حسب المعصية وقدرها , والحمل على الحقيقة أولى من جعله من باب التمثيل والتشبيه حيث قيل شبه القلب بثوب في غاية النقاء والبياض .
 والمعصية بشيء في غاية السواد أصاب ذلك الأبيض فبالضرورة أنه يذهب ذلك الجمال منه وكذلك الإنسان إذا أصاب المعصية صار كأنه حصل ذلك السواد في ذلك البياض ‏
 
 نزع: ‏أي نفسه عن ارتكاب المعاصي ‏
 
 واستغفر: ‏‏أي سأل الله المغفرة ‏
 وتاب: ‏‏أي من الذنب ‏
 سقل قلبه: اى جَلَّاهُ  و نظفه ، والمعنى نظف وصفى مرآة قلبه لأن التوبة بمنزلة المصقلة تمحو وسخ القلب وسواده حقيقيا أو تمثيليا ‏
 
 وإن عاد: ‏أي العبد في الذنب والخطيئة
 
 قلبه: ‏أي تطفئ نور قلبه فتعمي بصيرته ‏
 
الران الذي ذكر الله: ‏أي في كتابه ‏ { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
 
 
قال الحافظ ابن كثير : أي ليس الأمر كما زعموا ولا كما قالوا إن هذا القرآن أساطير الأولين بل هو كلام الله ووحيه وتنزيله على رسوله صلى الله عليه وسلم وإنما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الران الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا , والرين يعتري قلوب الكافرين والغيم للأبرار والغين للمقربين انتهى .
 قلت : أصل الران والرين الغشاوة وهو كالصدإ على الشيء الصقيل .
 قال الطيبي : الران والرين سواء كالعاب والعيب , والآية في الكفار إلا أن المؤمن بارتكاب الذنب يشبههم في اسوداد القلب ويزداد ذلك بازدياد الذنب .
 قال ابن الملك : هذه الآية مذكورة في حق الكفار لكن ذكرها صلى الله عليه وسلم تخويفا للمؤمنين كي يحترزوا عن كثرة الذنب كي لا تسود قلوبهم كما اسودت قلوب الكفار ولذا قيل المعاصي بريد الكفر ‏
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 

 
المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

عن الموقع

author الإسلام يجب ما قبله  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالكافر إذا أسلم غفر الله له ما كان سلف منه من الكفر فضلا عن المعاصي التي هي دونه ...

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *