781 - ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، و أزكاها عند مليككم ، و أرفعها في درجاتكم ، و خير لكم من إنفاق الذهب و الورق ، و خير لكم من أن تلقوا عدوكم ، فتضربوا أعناقهم ، و يضربوا أعناقكم ؟ ذكر الله - الإسلام يجب ما قبله

Post Top Ad

Post Top Ad

الأربعاء، 1 يناير 2020

781 - ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، و أزكاها عند مليككم ، و أرفعها في درجاتكم ، و خير لكم من إنفاق الذهب و الورق ، و خير لكم من أن تلقوا عدوكم ، فتضربوا أعناقهم ، و يضربوا أعناقكم ؟ ذكر الله

 
ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، و أزكاها عند مليككم ، و أرفعها في درجاتكم ،
و خير لكم من إنفاق الذهب و الورق ،
و خير لكم من أن تلقوا عدوكم ، فتضربوا أعناقهم ، و يضربوا أعناقكم ؟
ذكر الله ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني  - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2629 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
 بخير أعمالكم: أي أفضلها لكم
 
 وأرفعها في درجاتكم: أي منازلكم في الجنة
 
 وأزكاها عند مليككم: أي أنماها وأطهرها عند ربكم ومالككم
 
 وخير: بالخفض
 
 لكم من إعطاء: وفي رواية إنفاق
 
 الذهب والورق: بكسر الراء ، الفضة
 
 وخير لكم: بالخفض أيضا عطف على خير أعمالكم من حيث المعنى ; لأن المعنى : ألا أخبركم بما هو خير لكم من بذل أموالكم ونفوسكم ؟ قاله الطيبي
 
 من أن تلقوا عدوكم: الكفار
 
 فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم: يعني تقتلوهم ويقتلوكم بسيف أو غيره
 
قال : ذكر الله تعالى: لأن سائر العبادات من الأنفال وقتال العدو وسائل ووسائط يتقرب بها إلى الله تعالى ، والذكر هو المقصود الأسمى ، ورأسه لا إله إلا الله ، وهي الكلمة العليا والقطب الذي تدور عليه رحى الإسلام والقاعدة التي بني عليها أركانه والشعبة التي هي أعلى شعب الإيمان ، بل هي الكل وليس غيره
 
( قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد ) ( سورة الأنبياء : الآية 108 ) أي الوحي مقصور على التوحيد ; لأنه القصد الأعظم من الوحي ، ووقع غيره تبعا ولذا آثرها العارفون على جميع الأذكار لما فيها من الخواص التي لا تعرف إلا بالوجدان والذوق ، قالوا : وهذا محمول على أن الذكر كان أفضل للمخاطبين به ، ولو خوطب شجاع باسل يحصل به نفع الإسلام في القتال لقيل له الجهاد ، أو غني ينتفع الفقراء بماله لقيل الصدقة ، أو القادر على الحج لقيل له الحج ، أو من له أبوان قيل برهما ، وبه يحصل التوفيق بين الأخبار .
 
وقال الحافظ : المراد بالذكر هنا الذكر الكامل ، وهو ما اجتمع فيه ذكر اللسان والقلب بالشكر واستحضار عظمة الرب ، وهذا لا يعدله شيء ، وفضل الجهاد وغيره إنما هو بالنسبة إلى ذكر اللسان المجرد . وقال الباجي : الذكر باللسان والقلب ، وهو ذكره عند الأوامر بامتثالها والمعاصي باجتنابها ، وذكر اللسان واجب كالفاتحة في الصلاة والإحرام والسلام وشبه ذلك ، ومندوب وهو سائر الأذكار ، فالواجب يحتمل أن يفضل على سائر أعمال البر ، والمندوب يحتمل أن يفضل لعظم ثوابه وهداه لطريق الخير أو لكثرة تكرره ، انتهى .
 
ومقتضى هذا الحديث أن الذكر أفضل من التلاوة ، ويعارضه خبر : " أفضل عبادة أمتي تلاوة القرآن " وجمع الغزالي بأن القرآن أفضل لعموم الخلق ، والذكر أفضل للذاهب إلى الله في جميع أحواله في بدايته ونهايته ، فإن القرآن مشتمل على صنوف المعارف والأحوال والإرشاد إلى الطريق ، فما دام العبد مفتقرا إلى تهذيب الأخلاق وتحصيل المعارف فالقرآن أولى ، فإن جاوز ذلك واستولى الذكر على قلبه فمداومة الذكر أولى ، فإن القرآن يجاذب خاطره ويسرح به في رياض الجنة ، والذاهب إلى الله لا ينبغي أن يلتفت إلى الجنة بل يجعل همه هما واحدا وذكره ذكرا واحدا ليدرك درجة الفناء والاستغراق .
 
قال تعالى : ( ولذكر الله أكبر ) ( سورة العنكبوت : الآية 45 ) وأخذ ابن الحاج من الحديث أن ترك طلب الدنيا أعظم عند الله من أخذها والتصدق بها ، وأيده بما في القوت عن الحسن : لا شيء أفضل من رفض الدنيا ، وبما في غيره عنه : أنه سئل عن رجلين طلب أحدهما الدنيا بحلالها فأصابها فوصل بها رحمه وقدم فيها نفسه ، وترك الآخر الدنيا . فقال : أحبهما إلي الذي جانب الدنيا
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 

المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

عن الموقع

logo الإسلام يجب ما قبله  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالكافر إذا أسلم غفر الله له ما كان سلف منه من الكفر فضلا عن المعاصي التي هي دونه ...

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

يرجى تعطيل برنامج حظر الإعلانات أو وضع القائمة البيضاء لموقعنا على الويب.

تحديث طريقة الإيقاف