من عجز منكم عن الليل أن يكابده ،
وبخل بالمال أن ينفقه ،
وجبن عن العدو أن يجاهده ؛
فليكثر ذكر الله ، صححه الألبانى فى صحيح الترغيب
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1496 خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
------------------------------------------------
الشرح:
من عجز منكم عن الليل أن يكابده: بالقيام لصلاة الليل
وبخل بالمال أن ينفقه: فى سبيله من صدقات و غيرها
وجبن عن العدو أن يجاهده: بالقتال و نحوه
فالعبد الذّاكر أحد رجلين:
1 - إمّا عاجز عن الأعمال الأخرى:
فهذا معذور بلا شكّ، وإنّ له أجر نيّته للعمل الصّالح، وأجر الذّكر، كما سيأتي في فضل الذّكر دبر الصّلوات حيث قال فقراء الصّحابة: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ ؟ قَالَ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ ...)) الحديث.
2 - وإمّا أن يكون مقصّرا، فأمّا الواجبات فلا يسدّها شيء، وأمّا التطوّع -وعليه يُحمل الحديث-، فلا شكّ أنّ الذّكر يسدّ أبوابها.
ونلحظ قوله صلّى الله عليه وسلّم آخر الحديث: (( فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ الله ))، فهو يأمر بالإكثار دائما.
ويحتمل الحديث معنى آخر، وهو أنّ من ابتُلِي بهذا التّقصير في الإنفاق، ومكابدة اللّيل، وعن الجهاد فليُكثر من ذكر الله تعالى، فإنّ الذّكر شفاء للقلب المريض، وحياة للقلب الميّت، وقوّة للأعضاء الكليلة، ويؤيّد ذلك أحاديث كثيرة سيذكرها المصنّف منها حديث أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه مرفوعا وسيأتي: (( مَثَلُ الَّذي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ )) فالذّكر حياة للقلب
و الله تعالى اعلم
للمزيد
المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق