مروا بالمعروف ، وانهوا عن المنكر ،
حتى إذا رأيت هوى متبعا ، وشحا مطاعا ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه
فعليك بخاصة نفسك ، ودع عنك أمر العوام ،
فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن كالقبض على الجمر ، أجر العامل فيهن أجر خمسين بعلا
قيل: يا رسول الله ، منا أو ممن بعدنا .
قال : منكم ، صححه الألبانى فى صحيح الموارد
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الموارد - الصفحة أو الرقم: 1836 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
هوى متبع: أي ان الأنسان يتبع ما تميل إليه النفس وتحبه مما يخالف أمر الله تعالى ، فإذا خالف ميلهُ فهو الرجل الشجاع ؛ فإن العطب في الملام للنفس والمنافرة هو المنجا من المهالك ؛ وفقنا الله إلى ذلك ،
و معناه ايضاً ان يتبعه صاحبه في كل ما يأمر به، حتى إنه ليطيعه في معصية الله، وحينئذ يكون إلهه هواه، كما قال تعالى: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون [الجاثية:23]
شح مطاع: الشح هو ضيق النفس وعدم إرادتها وكراهتها للخير على الغير فيتولد عن ذلك امتناعه من النفع وهو البخل وإضرار المنعم عليه وهو الظلم وإذا كان في الأقارب كان قطيعة ، و معنى شح مطاع اى ان يكون انسان شحيح و يطيعه من حوله
و الله تعالى اعلم
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق