أُخْبِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عبدالله بن عمرو بن العاص يقول : والله لأصومن النهار ، ولأقومن الليل ما عشت ،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت الذي تقول : والله لأصومن النهار ، ولأقومن الليل ما عشت .
قلت : قد قلته ،
قال : إنك لا تستطيع ذلك ، فصم وأفطر ، وقم ونم ، وصم من الشهر ثلاثة أيام ، فإن الحسنة بعشر أمثالها ، وذلك مثل صيام الدهر .
فقلت : إني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله ،
قال : فصم يوما وأفطر يومين .
قال : قلت : إني أطيق أفضل من ذلك ،
قال : فصم يوما وأفطر يوما ، وذلك صيام داود ، وهو عدل الصيام .
قلت : إني أطيق أفضل منه يا رسول الله ،
قال : لا أفضل من ذلك ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3418 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
الحديث يتكلم عن ان عمرو بن العاص زوّج ابنه عبد الله من امرأة قرشية ذات حسب
فكان يزورهم ليتفقد احوالهم و يسألها عن معاملته لها
فاجابته بادب انه كان من خير الرجال لم يدخل لها فى فراش ، و لا يتدخل فى امورها
و هى شكوى باسلوب مستتر عن تقصيره فى حقها و عدم اهتمامه بها
فصبر عمرو بن العاص رضى الله عنه على ابنه لعل حاله يتغير ، فلما استمر على ذلك شكاه الى النبى صلى الله عليه و سلم
فقال النبى صلى الله عليه و سلم لعمرو بن العاص ان يرتب بينهم لقاء
فسأله عن كيفية صيامه و قيامه
و ناقشه حتى توصلا ان يخفف عبد الله بن عمرو بن العاص من عبادته صيانة لحق زوجته ، فيختم قراءة القرآن فى سبع ليال ، و يصوم يوم و يفطر يوم و هو صيام نبى الله داود عليه السلام
لا يفر إذا لاقى: اى لا يفر من المعركة عند القتال
و الله تعالى اعلم
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق