768 - إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم . قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا - الإسلام يجب ما قبله

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الخميس، 31 ديسمبر 2020

768 - إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم . قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا

 
إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ،
فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم .
قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ،
قال : فيسألهم ربهم ، وهو أعلم منهم ، ما يقول عبادي ؟
قال : تقول : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ،
قال : فيقول : هل رأوني ؟
قال : فيقولون : لا والله ما رأوك ،
قال : فيقول : وكيف لو رأوني ؟
قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا ،
قال : يقول : فما يسألونني ؟
قال : يسألونك الجنة ،
قال : يقول : وهل رأوها ؟
قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ،
قال : يقول : فكيف لو أنهم رأوها ؟
قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيها رغبة ،
قال : فمم يتعوذون ؟
قال : يقولون : من النار ،
قال : يقول : وهل رأوها ؟
قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ،
قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟
قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة ،
قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم .
يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة .
قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6408 خلاصة الدرجة: [أورده في صحيحه]
------------------------------------------------
الشرح:
 
يلتمسون أهل الذكر: اى يتبعون مجالس الذكر
 
تنادوا: ‏أي نادى بعض الملائكة بعضا قائلين
 
هلموا: ‏أي تعالوا مسرعين ‏
 
إلى حاجتكم: أي إلى مطلوبكم من استماع الذكر وزيادة الذاكر وإطاعة المذكور
 
يحفون بهم: ‏أي يحدقون بهم ويستديرون حولهم  ، و يدنون بأجنحتهم حول الذاكرين , والباء للتعدية وقيل للاستعانة
يقال حف القوم الرجل وبه وحوله أحدقوا واستداروا به
 
 إلى السماء الدنيا: ‏أي يقف بعضهم فوق بعضهم إلى السماء الدنيا , وفي رواية مسلم : فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وخف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وبين السماء الدنيا ‏
 
يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك:  ويؤخذ من مجموع هذه الطرق المراد بمجالس الذكر وأنها التي تشتمل على ذكر الله بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرهما وعلى تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى الدعاء بخيري الدنيا والآخرة , وفي دخول قراءة الحديث النبوي ومدارسة العلم الشرعي ومذاكرته والاجتماع على صلاة النافلة في هذه المجالس نظر , والأشبه اختصاص ذلك بمجالس التسبيح والتكبير ونحوهما والتلاوة حسب , وإن كانت قراءة الحديث ومدارسة العلم والمناظرة فيه من جملة ما يدخل تحت مسمى ذكر الله تعالى
 
ويمجدونك: أي يذكرونك بالعظمة أو ينسبونك إلى المجد وهو الكرم ‏
 
فكيف لو رأونى: ‏أي لو رأوني ما يكون حالهم في الذِّكْرِ ‏
 
وأشد لك ذكرا: ‏فيه إيماء إلى أن تحمل مشقة الخدمة على قدر المعرفة والمحبة ‏
 
 لكانوا أشد لها طلبا وأشد عليها حرصا: ‏لأن الخبر ليس كالمعاينة ‏
 
أُشْهِدُكُمْ: ‏من الإشهاد أي أجعلكم شاهدين
 
فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة: ‏أي لم يرد معيتهم في ذكر بل جاءهم لحاجة دنيوية له يريد الملائكة بهذا أنه لا يستحق المغفرة
 
 هم القوم: ‏قال الطيبي تعريف الخبر يدل على الكمال أي هم القوم الكاملون فيما هم فيه من السعادة ‏
 
لا يشقى: ‏أي لا يصير شقيا ‏او تعيساً
 
وفي الحديث فضل مجالس الذكر والذاكرين وفضل الاجتماع على ذلك وأن جليسهم يندرج معهم في جميع ما يتفضل تعالى به عليهم إكراما لهم ولو لم يشاركهم في أصل الذكر .
 ‏
‏وفيه محبة الملائكة لبني آدم واعتناؤهم بهم , وفيه أن السؤال قد يصدر من السائل وهو أعلم بالمسئول عنه من المسئول لإظهار العناية بالمسئول عنه والتنويه بقدره والإعلان بشرف منزلته .
 ‏
‏وقيل إن في خصوص سؤال الله الملائكة عن أهل الذكر الإشارة إلى قولهم { أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك } فكأنه قيل انظروا إلى ما حصل منهم من التسبيح والتقديس مع ما سلط عليهم من الشهوات ووساوس الشيطان وكيف عالجوا ذلك وضاهوكم في التقديس والتسبيح
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

عن الموقع

author الإسلام يجب ما قبله  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالكافر إذا أسلم غفر الله له ما كان سلف منه من الكفر فضلا عن المعاصي التي هي دونه ...

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *